الأربعاء، 19 مارس 2008

17%من طلاب الجماعات المصريه متزوجون عرفيا

انتشر بين بعض فئات الشباب فى الاونه الاخيره ظاهره الزواج العرفى ووجدوا فيه طريقا ملتويا للوصول لاغراض جنسيه محضه وغلف هؤلاء الشباب هذا الطريق الملتوى بحجج واسانيد واهيه لم يقنعوا بها الا انفسهم .
وقد ذكرت قناه العربيه فى احدى اخبارها ان هناك دعوات لتشريع الزواج العرفى بعد انتشاره بين 255الف جامعى وجامعيه اى 17%من طلاب الجامعات المصريه واكد هذا الرقم دراسه حكوميه مصريه كما اشارت دراسه اخرى للمركز القومى للبحوث الاجتماعيه والجنائيه بالقاهره الى وجود عشره الالاف حاله زواج عرفى بين السكرتيرات ومديرى المكاتب بنسبه 11.5% وذلك من بين 87الف حاله رصدتها الدراسه .
وترجع اسباب الزواج العرفى وفقا الى ما قاله نبيل عزت الباحث بالمعهد الديمقراطى المصرى الى العديد من المشاكل الاقتصاديه والمغالاه فى المهور وكذلك ضعف التثقيف الدينى الذى يقوم به الاعلام تجاه هذه المشكله والتناقض الواضح بين الرموز والقيادات الاعلاميه نحو الاتفاق على خطوره هذا النوع من الزواج وانعدام الرقابه بالاضافه الى زياده نسبه العنوسه .
وكما تشترك الفضائيات فى انتشار هذه الظاهره بما تقدمه من فن هابط ومسف من خلال المسلسلات والافلام والكليبات العاريه التى تحرك غرائز الشباب بنسبه كبيره وكبار السن بنسبه اقل ومن خلال اظهار هذه الفضائيات لمفهوم الجامعه انه لابد ان يرتبط بالعلاقات العاطفيه بين الشباب كما ربطوا الحب بتقديم التنازل فى ابسط حقوق الفتاه وهى اعلان زواجها امام الناس واطلقوا عليه التضحيه فى الحب على عكس حقيقه مفهوم هذه المصطلحات التى لو فهمها الشباب بمفهومها الصحيح لم يفعلوا هذه الكارثه .
وللزواج العرفى نتائج خطيره حيث ان غالبيه الحالات التي تتزوج بهذه الطريقه لا تستمر مما يزيد نسبه المطلقات فى المجتمع و زياده الاطفال عديمى النسب والذين يرفض اباءهم الاعتراف بهم حيث تشير دراسه نسائيه وجود حوالى 14الف طفل بلا نسب فى مصر .
وقد ظهر للزواج العرفى اشكال اخرى رفضها مجمع البحوث الاسلاميه فى جلسته الشهريه فى مايو 2007ومن هذه الاشكال ما يسمى بزواج الدم الذى يمزج فيه الشاب والفتاه دمهما معا وشكل اخر يسمى زواج الانترنت عبر غرف الدردشه ونوع ثالث يسمى بزواج الورد من خلال القاء الفتاه طوق نت الورد على شاب ليكون زوجها وهناك انواع اخرى محرمه تسمى زواج المصلحه والصيف والمتعه والصديق .
وبيان الفساد الشرعى لهذه الظاهره :
1. عن ابى سليمان بن موسى عن الزهرى عن عروه عن عائشه ان النبى صلى الله عليه وسلم قال (ايما امرأه نكحت بغير اذن وليها فنكاحها باطل فنكاحها باطل )
وعن ابى هريره قال الرسول صلى الله عليه وسلم (لا تزوج المرأه المرأه ولاتزوج المرأه نفسها فان الزانيه هى التى تزوج نفسها) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .
اذا فالنكاح بغير ولى باطل .
2. وثانى ركن من اركان الزواج الشرعى هو الاشهار وينعدم هذا الركن فى الزواج العرفى .
3. وجود شهود يشهروا الزواج ولكن فى الزواج العرفى الشهود يخفوا هذا الزواج .
وبالتالى فانعدام اى ركن من الاركان الثلاث السابقه يجعل الزواج باطل شرعا.
وفى النهايه فان حل هذه المشكله لابد ان يتم عن طريق توعيه الاسره لابنائها بخطوره هذه الظاهره واتفاق الرموز الدينيه والقيادات الاعلاميه على عدم شرعيه هذا الزواج وضروره اقرار قانون عقوبات على مرتكبى مثل هذه العلاقات الغير شرعيه .